تعز نضجت ثوريا..
هل تدشن أول عصيان مدني
فؤاد عامر
ساحة الحرية – تعز
تشهد محافظة تعز حالة ثورية عارمة, تلمس اثارها في البيوت في الحارات في كل البيوت في المدارس بحيث لم يكد يبقى بيت دون ان تدخله الثورة, وهذه المدينة من المفترض ان تكون مهيئة للحدث الثوري التالي بعد ان نضج الاعتصام في تعز وانتقل الى كل ساحات الجمهورية في اليمن. واليوم استهكت هذه الخطوة في تعز وبدأ الناس في التساؤل عن الخطوة التالية بعد الاعتصام وبعد تحقيقه لكافة اهدافه.
- هناك سيناريوهات محتملة للقيام بالخطوة التالية وهي الانتقال الى العصيان المدني بحكم ان النضوج الثوري الذي اصبحت عليه المدينة غير انه من الممكن هنا البدء
- مطلوب اليوم الانتقال الى الخطوة التالية وهي العصيان المدني وقبل ذلك يمكن البدء في الانتقال الى الساحات الاهم في المدينة والتي يكفل الاعتصام والتخييم فيها ان تشل حركة المدينة بالكامل ونقصد هنا شارع جمال العصب الرئيسي للمدينة وحينها سيكون بعد ذلك في مرحلة تالية الزحف الى مقر المحافظة ومحاصرته في خطوة لاسقاط وشل العمل الحكومي للدولة تماما في هذه المحافظة.
- خطوة كهذه اذا تمت في تعز وهي المؤهلة لذلك اكثر من مدن كصنعاء وعدن, بحكم أن صنعاء تتمركز القوة العسكرية والامنية الكثيفة ,وعدن لم تساعد طبوغرافيتها على ان يكون شلل تام للحياة, فيها غير ان مدينة تعز بمجرد شل الحياة في شارعها الرئيس سيعمل على شل الحياة بشكل كامل فيها.
- وازاء ذلك يتطلب الامر من احزاب اللقاء المشترك ان تقوم بتجييش افرادها من القرى, وتجميعهم في اماكن بعينها وعند اقاربهم وفي اماكن معينة حتى يتم رفد الشباب الموجود في المدينة بعناصر ودماء جديدة واستبقاء هؤلاء في المدينة دون العودة الى القرى حتى يتم تحقيق اهداف هذا الاعتصام.
- مع قلة الاهداف الحيوية في تعز لن يكون هناك سوى مقر القصر الجمهوري او المحافظة والاذاعة وبالتالي سيكون من السهل البدء في تحرير المحافظة عمليا من اثار السلطة المركزية المتواجدة, ونجاح هذا السيناريو في تعز من شأنه أن ينتقل الى بقية المحافظات , والمحافظات المهيئة لذلك بشكل تام هي جميع المحافظات الجنوبية بالاضافة الى محافظات مأرب والجوف وصعدة وعمران بالاضافة الى محافظة اب التي تعيش هي الاخرى زخما ثوريا متزايداً.
- بعد نجاح الاعتصامات في كل المحافظات ينبغي الزحف نحو العاصمة في تكرار مشابه للحالة الليبية ولكنه باسلوب سلمي بمعنى ان الخطوة التالية للعصيان المدني هي الزحف نحو العاصمة فرادى وجماعات لاغراقها بالمعتمصمين والمحتجين من كل انحاء اليمن لينتهي بهم الزحف نحو القصر والذي بدوره يحتاج الى سيناريو سنناقشه في مناسبة قادمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق