الخميس، 12 مايو 2011

تكتل اليمن الجديد


تكتل اليمن الجديد
مسودة إشهار تكتل اليمن الجديد
استنادا إلى ما آلت إليه الثورة اليمنية من زخم شعبي وجماهيري ونخبوي كبير, ورغبة في إشراك الشباب اليمني في النقاش السياسي العام, وتوسيع مشاركتهم في فعاليات الثورة بما يصبغها بالمزيد من الثراء والتعددية, ويكسبهم بدروهم الخبرة وتمثل مبادئ الثورة من تسامح وتقبل للآخرين وأفكارهم وقناعاتهم, ومواصلة لجهود الثورة الشبابية السلمية في اليمن حتى تحقق كافة أهدافها دونما التفاف أو إنتقاص ... قرر مجموعة من الشباب اليمني من مختلف الفئات ومن كل المحافظات إشهار تكتل يسمى تكتل اليمن الجديد بهدف تأطير جهود الشباب الفردية غير المنظمة, وإعادة تنظيم أنفسهم بأشكال وأطر مدنية وسياسية وبعناوين وطنية تستبعد  ما دونها من تشكيلات جهوية أو عشائرية أو أسرية...وغيرها مما يتنافى مع الجوهر الأصيل الذي قامت من أجله الثورة وروحها, وعلى أن يكون الإطار النظري لهذا التكتل على النحو الذي سنبينه فيما يلي :
أولاً : رؤية التكتل:
العقد الاجتماعي لليمنيين "الأزمة والحل" :
 بدا جلياً اليوم ومن خلال الرؤية العميقة لما  مرت به اليمن خلال العقود الماضية وما آلت
إليه الأمور حاليا من خلال الثورة الشعبية السلمية العظيمة التي يعيشها ويشارك فيها كل اليمنيين, بدا واضحاً أن السبب الجوهري لقيام هذه الثورة هو فشل النخب السياسية والوطنية فيما مضى عن إيجاد عقد اجتماعي حقيقي متفق عليه بين جموع الشعب اليمني وقواه الحية والحقيقية يمثل الحد الأدنى من القواعد التي يجمع حولها الناس وتكون محمية بإرادة مجتمعية ومؤسساتية ودستورية, ذلك أن الاتفاق على عقد كهذا هو عملية ضرورية مفترض أن تسبق بناء الدولة أو على الأقل تتزامن معها, فشروط بناء الدولة وبناها التحتية والأساسية من دساتير راسخة ومؤسسات ثابتة تختلف عن شروط وقواعد اللعبة السياسية الحزبية المعتمدة على البرامج المتغيرة والمرنة, وهو الأمر الذي لم تستطع النخب السياسية اليمنية في السابق التفريق بينهما وكان سبباً مباشراً فيما آلت إليه اليمن فيما بعد من أوضاع مأساوية .
وما حصل ويحصل اليوم أن معطيات الدولة ومكوناتها البديهية من شعب وارض ونظام قد اختزلت جميعاً في النظام السياسي الحاكم, وان النظام الذي يتشكل من مجموع سلطات ثلاث  تشريعية وتنفيذيه وقضائية مفترض أنها مستقلة قد اختزلت بدورها في السلطة التنفيذية التي هيمنت كلياً على بقية السلطات, والسلطة التنفيذية اختزلت بدورها بسلطة الرئيس الفرد بفعل الشخصنة المفرطة التي ميّزت الحكم الحالي و تغوّل أدواته ومنها الحزب الحاكم وامتزاجه الكامل بأجهزة الدولة مدنية وعسكرية, وكل ذلك بعد أن تم تحريف العقيدة العسكرية والأمنية لتصبح  أولوياتها متمثلة في حماية وتحصين الفرد والنظام الحاكم وليس الشعب والوطن. والمهمة الأساسية والملحة  التي تبرزها روح الثورة الحالية هي تفكيك هذه العلاقة بين الفرد - كشخص- وبين سلطاته التنفيذية وصلاحياته الدستورية, ومن ثم تفتيت السلطات المتمركزة في سلطة واحدة وتوزيعها على السلطات الثلاث وبطريقة منفصلة بحيث لا تطغى إحداها على الأخريات, لننتهي إلى التمييز الكامل بين النظام والدولة ومن ثم إعادة تركيب وصياغة هذه العلاقات بين مكونات الدولة والمجتمع وفق مقتضيات الدولة المدنية الحديثة, لذا نحن اليوم بحاجة أكثر من غيرنا من البلدان إلى البحث في أسئلة البدايات المهمة لبناء الأمة والدولة, والتي تأخرنا في الإجابة عنها طويلا, وأسئلة البداية هذه تتمثل في إعادة التعريف الواضح لمفاهيم الوطن والمواطن والمجتمع والدولة وكيف تتحدد العلاقات داخل هذه المكونات وكيف تتفاعل مع غيرها ؟
إن عدم وجود عقد اجتماعي واضح ومحدد ومتفق عليه مسبقاً بين اليمنيين قد شجع على تمزيق الهوية الوطنية الجامعة لليمنيين.., وأبرزت هذه الانقسامات هويات فرعية مادون وطنية سعت وتسعى إلى العيش في نسقها الخاص وأحلامها ومشاريعها الخاصة بعيدا عن الإحساس بكونها جزءا من النسيج الوطني, وهو ما أدى  تأخر بناء الأمة أو الجماعة الوطنية لليمنيين, وكان من المفترض أن تقوم بهذه المهمة الدولة ومؤسساتها والنخب السياسية والوطنية والاجتماعية كافة, وهو ما لم يحصل طوال العقود الماضية, ولعل الثورة الشعبية الحالية قد أدركت في عمقها هذا الأمر وتقدمت لتقوم بالخطوة الأولى في هذا السياق.
والخطوة الأولى تتمثل في البدء بصياغة عقد اجتماعي سياسي ومدني  جديد  يضمن في النهاية أن تكون هناك جماعة وطنية واحدة لطالما افتقدها اليمنيون طويلا وبدأ الإحساس  والتعلق بها من خلال ما شهدته الثورة الشبابية الشعبية المباركة من تآلف بين مكونات الشعب المختلفة, والمطلوب اليوم هو مأسسة هذه التطلعات والمشاعر وعكسها في العقد الاجتماعي على شكل دستور عصري ينشده الجميع ويمثل الإرادة المجتمعية ويتأسس على مبادئ الحرية والعدل والكرامة ومحمي بمؤسسات قوية وثابتة ومحايدة.
لذا فان ملامح هذا العقد الاجتماعي المنعكس في الدستور والقوانين القادمة يجب أن يتأسس -بحسب ما يرى تكتل اليمن الجديد- على المعطيات التالية:
-         المواطَنة بكونها مفهوما مدنيّا يعبّر عن علاقة سياسيّة وقانونية وحقوقيّة، وبكونها رابطة مدنيّة ترسم أفق وحدود العلاقة بين المواطن والدولة من جهة، وبينه وبين باقي المواطنين من جهة أخرى، بما ترتبه من حقوق وواجبات متبادلة ينص عليها دستور الدولة وتقوم القوانين بتضمينها وتفصليها, وتستبعد بدورها في الحيز العام كل ما يشير إلى جميع أشكال العلاقات ما قبل مدنية من علاقات طبيعيّة تتأسس على معطيات رابطة الدم والعائلة أو الأسرة, أو روابط  جهوية  أو مناطقية ...الخ.
-         الشعب في الدولة اليمنية الحديثة هو المرجعية  لحل أية خلافات بين المكونات الوطنية والسياسية فهو مصدر السلطات ومصدر التشريعات عبر مؤسساته الدستورية التي تمثله بعيدا عن أية وصاية مسبقة أيا كان شكل هذه الوصاية قومية أو دينية وخلافه من الشعارات الإيديولوجية, ذلك ان الشعب اليمني شعب معتز بحلقات انتماءه العروبية والإسلامية ويتطلع الى التفاعل الخلاق والمبدع مع العالم بشكل يعكس من خلاله عمقه الانساني وهويته الحضارية الاصيلة.
-         الحريات  الفردية والعامة هي جوهر وروح الثورة اليمنية وبعد نجاح الثورة يتوجب الانتقال من التحرير إلى تنظيم الحريات ودسترتها وقوننتها, وفي هذا السياق يتوجب مراجعة كافة المنظومة القانونية اليمينة الحالية بما يضمن ازالة اية تعارضات بين هذه القوانين وبين ماتقتضيه منظومة الحقوق والحريات المنصوص عليها في الدستور الحالي أو المنتظر أوتلك المشار اليها في الشرعة العالمية لحقوق الانسان, مع النص والتأكيد على تجريم اي مساس بهذه الحريات والحقوق.
-         البدء الفوري بصياغة بيئة ناظمة ومشجعة على الحكم المحلي بما يكفل التحديد الواضح والاتفاق المسبق لعلاقة المركز بالأطراف, وبما يضمن تحقيق العدالة  وعدم استئثار المركز بالقرار المحلي في المحافظات والمديريات, وهو ماسيقود بدوره الى مشاركة اكبر في اتخاذ القرار المحلي وتوزيع المسئوليات والصلاحيات بين مستويات الحكومة المركزية والمحافظات, وانجاز تقدم حقيقي في هذه المهمة سيضمن وجود حداً مقبولاً من الوحدة الوطنية تحترم بموجبها الخصوصيات التاريخية و الديمغرافية والثقافية والاقتصادية لمختلف المناطق اليمنية. وشكل هذه العلاقة يمكن أن يكون عبر إحدى الصيغتين,, الحكم المحلي كامل الصلاحيات, أو شكل الحكم الفيدرالي, وبدورنا نرى ان يتم في البداية تجربة صيغة الحكم المحلي كامل الصلاحيات, حتى يتم اختبارها ومن ثم تقييمها وصولا إلى الاستفتاء على مبدأ الفيدرالية والشكل الذي يمكن أن تتخذه في مرحلة لاحقة  حال فشلت الصيغة السابقة ورغبة المكونات اليمنية بتوسيع اكبر للصلاحيات.
-          القضية الجنوبية كما يراها التكتل هي في قلب ما أشرنا إليه من عقد اجتماعي وتسوية تاريخية منتظرة لليمنيين, وإذا كان النظام اليمني قد جعل منها تحدياً كبيراً للوطن ولليمنيين, فإن الثورة اليمنية تنظر إلى القضية الجنوبية باعتبارها فرصة تاريخية ليس فقط لحلها وإزالة مسبباتها, وإنما ليتم عبر تجربتها ودروسها الثرية صياغة كل أشكال العلاقات القادمة بين جميع اليمنيين, ووفقا للمحددات التي أشرنا إلى  جانب منها في الرؤية التي بين يدينا.
-         فتح المجال واسعا أمام عقد سياسيّ واجتماعي مدني جديد يسمح لمختلف الأطراف بالاصطراع السلمي ضمن لعبة ديمقراطية ليبرالية مفتوحة وذلك بعد أن يتم  صياغة قواعد محايدة لبناء الدولة ومؤسساته ما يعني أن أية اصطراعات أو تجاذبات لادراة لدولة إنما تأتي بعد أن ترسى أسس الدولة ومداميكها الصلبة, وأية انتكاسة في تحقيق ذلك إنما سيقودنا حتماً إلى شكل آخر من أشكال الاستبداد.
-         نظام اقتصادي يقوم على أساس فلسفة اقتصاد السوق الحر والمقيد بمبادئ العدالة الاجتماعية, وضمان عدم التداخل بين  السلطة والنفوذ والثروة. والتحديد الواضح لدور الدولة في النشاط الاقتصادي الذي يجب أن تلعب فيه المبادرات الفردية  والقطاع الخاص الدور الأهم في بناء الاقتصاد, والتركيز على الاهتمام بالعنصر البشري باعتباره هدف التنمية ووسيلتها, وصولا إلى تحقيق اقتصاد منتج غير ريعي, ومن ثم اعتبار الضريبة هي جوهر العقد الاجتماعي في شقه الاقتصادي, يقوم المواطن بموجبها بدفع الضريبة على أكمل وجه ويكون واجب الدولة إعادة توزيعها وإدارتها بشكل كفء وعادل.

ثانياً: أهداف التكتل خلال المرحلة القادمة :
-         العمل مع كافة القوى الشبابية والوطنية على إسقاط النظام اليمني وكل ما يرمز ويشير إليه, وفي هذا السياق يعرف التكتل ما يحصل في اليمن اليوم على انه ثورة وليس بأزمة سياسية أو انتفاضة شعبية وهو ما يعني العمل على القطيعة الجذرية مع كل الذهنيات والمسلكيات والممارسات التي ارتبطت بهذا النظام من رموز  وأدوات ومؤسسات غير شرعية وأجهزة قمعية, بما من شأنه تفكيك  بنية الفساد والظلم والدكتاتورية التي خلقها النظام طوال العقود الماضية.
-         العمل بعد سقوط النظام على ملاحقة ومحاسبة كل المتسببين في  جرائم النظام اليمني في حق أفراد الشعب اليمني أثناء الثورة أو ما سبقها من جرائم في حق إخواننا في المحافظات الجنوبية خلال حراكهم السلمي أوفي حق اخواننا في صعدة, بالإضافة إلى الملاحقة القانونية للنظام اليمني عن نهبه لثروات البلاد وتبديده لمقدراتها وصولا الى متابعة هذه الثروات واسترجاعها في الداخل ام في خارج الوطن. وفي هذا السياق ينبغي التأكيد الدائم مع كل القوى الشبابية على رفض كل المبادرات والاتفاقات التي تسمح بان يكون هذا النظام بعيدا عن المساءلة عن جرائمه بحق الشعب أو أن يتمتع بحصانة تسمح له بالاحتفاظ بثروات الشعب التي نهبها طوال العقود الماضية, واعتبار ان أي تنازلات للنظام في هذا السياق  يعتبر بدوره خيانة للثورة اليمنية وشهدائها وتضحياتها التي حددت أهدافها بشكل واضح  منذ البداية .
-         يهدف التكتل إلى تجميع جهود الشباب و تأطيرهم في الحراك الثوري والشبابي الحاصل الآن في الساحات اليمنية حيث أن الكثير منهم يعمل ويعتصم ويتظاهر منذ بداية الثورة ولكن بشكل فردي غير مؤطر ولذلك يهدف هذا التكتل إلى تجميع هذه الجهود الفردية وإشراك الأفراد في النقاش السياسي العام مع بقية القوى الشبابية والوطنية والسياسية بهدف اكتساب الخبرات وتحقيق الشراكة الفعلية باعتبار أن الثورة في اليمن هي ثورة شعب بكامله.
-         العمل مع كافة القوى على تحقيق الثورة اليمنية لأهدافها كاملة والعمل على تعجيل الانتقال بعد سقوط النظام من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية بقواعدها ومؤسساتها الجديدة المتفق عليها.
-         مراقبة الأداء السياسي العام والدفاع عن هذه الثورة الشعبية السلمية ودعم أهدافها وحماية مكتسباتها من أي احتواء أو التفاف أو إفراغ لمضامينها الحقيقية التي خرجت وقامت من اجلها هذه الثورة, والوقوف ضد أية محاولات للاستفراد بالقرار الذي نشأ واكتسب شرعيته من هذه الثورة.
-         الاستمرار في الثورة حتى بعد تحقيق أهدافها الآنية ذلك أن علاقات الهيمنة الاقتصادية والسياسية مازالت قائمة ولربّما ستظل مفتوحة في المدى المنظور, و الثورة المضادة يمكن أن تتخذ أشكالا مختلفة وتلتحف بعباءة الثورة لتطعنها من الخلف وذلك حتى تجهض أهدافها فتنتقد مبدأ الثورة وتشكك في وجاهتها.
انطلاقاً من هذه الرؤية التي قدمها التكتل لطبيعة المسألة اليمنية ككل, من أسباب بنيوية لأزماتها, وعبر ما قدمته من أفق للحل الجذري لها يمنع إعادة إنتاج هذه الأزمات والتوترات, وتأسيساً على ما طرحه التكتل من أهداف قريبة ومرحلية تتعلق بالثورة ومطالبها...فإننا ندعو من يشاركنا هذه الرؤية من جميع شرائح المجتمع ومكوناته للانضمام إلى التكتل, والمشاركة الفاعلة في سبيل تحقيق أهدافه وإثراء الحالة الثورية والحراك السياسي الذي تعيش اليمن أبهى حالاته هذه الأيام.
فعلى من يرغب بذلك استكمال قراءة النظام الداخلي للتكتل تمهيداً لانضمامه.
 المجد والخلود للشهداء, العزة والحرية لليمن .
 fuadamer

كتبت المسودة الأولى في صنعاء بتاريخ 2/4/2011م
   على أن يستكمل النقاش حولها واقرارها خلال مدة لاتزيد عن شهر من تاريخه
للتواصل : yemengadid@yahoo.com
أو على الفيسبوك بعنوان :
                                                                              تكتل اليمن الجديد












النظام الداخلي لعمل التكتل:
يعتمد التكتل على الآلية الديمقراطية في  تسيير مهامه واتخاذ القرارات بين أعضائه وبشفافية تامة يحترمها الجميع, ويشترك الجميع في إدارة وتسيير شؤؤن التكتل والمشاركة في فعالياته أكانت تلك التي مع بقية التكتلات والفعاليات في الساحة, اوتلك التي يقوم بها التكتل منفرداً. وعلى هذا الأساس تتشكل قيادة دورية للتكتل يتم التناوب على إدارتها كل فترة محددة يتم الاتفاق بشأنها مع أعضاء ومكونات التكتل, كما يتستخدم التكتل تقنيات المعلومات الحديثة في التحشيد والتربيط, والتواصل وتنسيق المهام.
وفي هذا السياق تكون هيكلية التكتل المقترحة على النحو التالي:
رئيس التكتل :
ويتم اختياره من مجموع أعضاء التكتل ويقوم بالتالي:
-          تسيير شؤؤن التكتل الميدانية, واتخاذ القرارت اللازمة بهذا الخصوص.
-          تمثيل التكتل في الفعاليات التواصل مع بقية الأطراف في الساحة.
-         تنسيق جهود اللجان المتفرعة عن التكتل.
-         التواجد الدائم أو على الاقل شبه الدائم في الساحة خلال فترة تكليفه بإدارة أعمال التكتل.
-         يتم انتخاب قيادة للتكتل كل اسبوعين أوكل شهر, أوخلال فترة يتم الاتفاق لاحقا بشأنها مع مكونات التكتل, حتى يتم اشراك اكبر قدر من الافراد في الاعمال الميدانية واكسابهم المهارات التنظيمية المختلفة وتوسيع مداركهم المعرفية.
شروط الانضمام للتكتل :

-         على من يرغب في التكتل ضرورة قراءة الوثيقة الاساسية للتكتل وأن يكون مقتنعاً برؤية الخلاص التي تقدمها حتى يكون انضمامه عن كامل قناعته.
-         باب الانضمام لجميع الافراد والمستقلين وكذلك شباب الاحزاب ممن يشاركونا هذه الرؤية بالاضافة الى اية كيانات اعتبارية تمثل اي من الشرائح والتجمعات والمنظمات الخ ....
-         التواجد الدائم أو شبه الدائم وبصفة يومية في ساحات الحرية والتغيير والمشاركة البناءة في فعاليات الثورة, وكحد أدنى يتطلب التواجد في كل الفعاليات اليومية في الساحة, بالاضافة الى حضور كل الفعاليات والتظاهرات والمسيرات التي تقررها اللجنة التنظمية, بالاضافة الى التواجد في ايام الحشد والجمع, وكذلك في الحالات التي يتم التواصل بشأنها مع أعضاء التكتل.
-         دفع مبلغ اشتراك عضوية – من غير فئات الطلاب والعمال- ولمرة واحدة في البداية  من اجل تجهيز مستلزمات العمل الاساسية من خيمة خاصة بالتكتل ومنشورات وملصقات وغيرها مما تقتضيه الحاجة, ويتم التشاور والاتفاق في حال الرغبة في جعل هذه الاشتراكات تدفع بصفة دورية.
-         الانضمام الى أحد اللجان المتفرعة عن التكتل والمشاركة في نشاطاتها.
-         بالنسبة لغير المتواجدين في الساحات أو المغتربين من طلاب وغيرهم أو من المهتمين من الذين يؤمنون برؤية التكتل ويرغبون في مشاركتنا هذه الرؤية والنضال من اجلها توضع لهم كشوفات وقوائم خاصة غير تلك التي تم  وضعها للشباب المتواجد في الساحات.
اللجان المنضوية تحت التكتل :
1-    اللجنة التنطيمية : وهي صلب العمل في التكتل وتحتها ينضوي جيمع الاعضاء للمشاركة في الفعاليات المقرة مع الاخرين, ومن خلالها يتم انجاز اهداف التكتل وانجاز مختلف المهام المقرة  والمتفق عليها مسبقاً.
2-    اللجنة الاعلامية : وتتحدد اهدافها ومهامها في اتجاهين الاولى باتجاه الداخل وتوعية المشاركين في الساحات والثانية باتجاه مخاطبة الرأي العام المحلي والخارجي عبر وسائل الاتصال والاعلام المختلفة.
3-    لجنة التمويل والتجهيز : تقوم هذه اللجنة في البحث عن مصادر لتمويل نشاطات التكتل اما من خلال اشتراكات أعضاءها أو  من خلال أية تبرعات أو مساهمات أخرى نقدية أو عينية, ويفضل في المرحلة الأولى ان تكون المساهمة عينية بغرض تجهيز خيام للتكتل مع مايلزمها من تجهيزات.

·        ملاحظة : هذه مقاربة اولية وبانتظار مقترحات جميع الأعضاء فيما يتعلق بالتكتل وأهدافه ومهامه ولجانه.



الجمعة، 29 أبريل 2011


كفى لوماً وخيالات مريضة !!


فؤاد عامر
 ساحة التغيير

استحلى بعض الشباب وبعض "المشتركيين" في هذه الأيام توجيه اللوم لأشقائنا في الخليج على مبادرتهم التي لم تأتي " ملبية لسقوف وحدود مطالبهم " وبرأي أن لا داعي للوم المبادرة الخليجية وأشقائنا في الخليج,, وعلينا أن نفتش دائما عن أخطائنا بين ظهرانينا , وعن الأسباب التي جعلتنا نستنجد ونولي وجوهنا شطر الخارج بانتظار أن يساعدنا على انجاز "ثورتنا", ولعلنا قد تناسينا في غمرة هذه المبادرات أن من أبجديات الوساطات أنها تبحث عن أنصاف الحلول وعن امساك العصا من المنتصف وتلبية الحد الأدنى من مطالب طرفي هذه الوساطة وليس من المتوقع ان تأتي وساطة ما لتنحاز كلية لصالح طرف أو على حساب آخر,, إذا فلا داعي هنا للوم والاشتغال على نظريات المؤامرة وأن هناك من الأشقاء من لا يريد لثورتنا النجاح,, ولو كنا قد حسمنا الموضوع باكرا ما كنا سنحتاج للخليج ووساطاته,, فقد مرت أكثر من فرصة للزحف والتصعيد وضيعنا الواحدة تلو الأخرى,, منذ جمعة الكرامة.. ومن ثم انضمام الجيش... واشياء كثيرة مادون الزحف, كان بالامكان ان تمكننا من اجتراح تفوق ميداني وسياسي حقيقي دون الحاجة الى الخليج ومبادراته, ومابين الزحف والسكون والبقاء في اماكن الاعتصام, مساحة كبيرة من الفعل يمكن ان تسهم في تحقيق الهدف النهائي ولو بالنقاط وليس بالضرورة ان يكون بالضربة القاضية,,لكنها اصوات "الحكمة" التي تدعي حرصها وخوفها على دم الشباب,, وفي زمن الثورات لامحل ولامجال لهذه الخيالات,, فالثورة احد لوازمها سقوط دماء ان استدعى الامر من اصحاب القضية كجزء من ثمن ومهر القضية التي يؤمنون بها,, وبدلاً من ان تسقط الدماء مرة واحدة في زحف أو تصعيد تنتج عنه معطيات ميدانية كبيرة وجديدة.. هاهي تسقط اليوم بالتقسيط يوماً بعد يوم,,دون ان تخلق حقائق ومساحات اوسع للضغط والمناورة, وبالنتيجة فلا نصراً حققنا ولادماً وفرنا!!
 لكأني اليوم  باحد هؤلاء الخليجيين حين يواجه بهكذا انتقاد ولوم  سينهض قائلا لنا : "لو كنتم لها ..كنتم من يومها" , دون ان تتركوها لتتمدد الشهر والشهرين والثلاثة والى مالانهاية ,,,.
ولو كنتم لها كنتم حسمتموها وكنا اول من سيرحب وسيدعم ارادة الشعب وسيدعم الموازنة والاقتصاد, لاننا ذقنا ذرعاً بهذا النظام و كلنا كنا متضررين من الاعيبه ومناوراته ,, لكن – والخطاب بافتراض أنه مازال له- حين عقمت ادواتكم وقلت حيلتكم اتينا بحق الجوار لحل مشاكلكم بعد ان عجز أهل الدار عن الحسم ,,,, فخيالكم الثوري ايها الشباب اليمني توقف عند الذي جاء به الشباب التونسي من مظاهرات عارمة ودائمة منتشرة افقيا وعموديا في بلاد الخضراء ادى الى انتصار ثورتهم,,وحين جاء الدور على شباب مصر ابتكروا كذلك الاعتصامات كقيمة والية ثورية مضافة , اسهمت في تحقيق نصرهم باسرع مايمكن,,والثورة ياشباب تعني فيما تعنيه الابداع والخلق والابتكار وقد خلت ثورتكم حتى الان عن الابداع والاضافة  الحقيقيين الا عند حدود ماجاء به نظرائكم في تونس ومصر,,,حينها توقف زمنكم,,, وراوح ابداعكم مكانه,,, وعجز خيالكم الثوري عن ابتكار اضافات جديدة لثورتكم -ولاحقاً للثورات العربية – وحينها فقط اتينا بما لدينا بعد ان نفد مالديكم,,,,فلا تلومونا ان وصفناها او تعاملنا معها على انها "ازمة" بعد أن خف وهج ما ابتدأت به "الثورة "...
ليس الذنب ذنبنا,, ولو كنتم قد حسمتموها باكرا كما فعل نظرائكم في تونس ومصر لما انبست شفاهنا ببنت شفة,,, فلم نسمع حينها ان شباب تونس ومصر ناشدوا العالم أو اميركا أو اوربا أو الاقليم لحل مشاكلهم ومترتبات ثورتهم ولوحدث شئ من هذا القبيل فلن نسمها حينئذ بثورة, ستسمى ازمة , انتفاضة , الا ان نسمها ثورة , فالثورة تفرض شروطها كاملة دونما مهادنة أو نقصان,,, ولو كنتم  على " أد " هذه التي تسمونها "ثورة" ماانتظرتم ذلك الذي سيأتي من خارج بلدكم ليتوسط ثم تسمونه " وصيا " عليكم...لوكنتم لها ماتركتم بلدكم طوال هذه الفترة معطلاً ومحيطم قلقلاً,,,,نعم كنا سنكون معكم فيما لو حسمتم امركم فحينها لن يحصل ان موقفنا تجاهكم  كان سيختلف,,, فالثورات تفتتحها الشعوب وتنهيها الشعوب ولم نسمع ذات يوم ان ثورة قامت وانتظرت خلاصها من الخارج ,, فكيف تريدون ان تقضوا وطركم بأعضاء غيركم أيها الشباب اليمني " !!


كفى لوماً وخيالات مريضة !!


  29/4/2011م 
فؤاد عامر
 ساحة التغيير

استحلى بعض الشباب وبعض "المشتركيين" في هذه الأيام توجيه اللوم لأشقائنا في الخليج على مبادرتهم التي لم تأتي " ملبية لسقوف وحدود مطالبهم " وبرأي أن لا داعي للوم المبادرة الخليجية وأشقائنا في الخليج,, وعلينا أن نفتش دائما عن أخطائنا بين ظهرانينا , وعن الأسباب التي جعلتنا نستنجد ونولي وجوهنا شطر الخارج بانتظار أن يساعدنا على انجاز "ثورتنا", ولعلنا قد تناسينا في غمرة هذه المبادرات أن من أبجديات الوساطات أنها تبحث عن أنصاف الحلول وعن امساك العصا من المنتصف وتلبية الحد الأدنى من مطالب طرفي هذه الوساطة وليس من المتوقع ان تأتي وساطة ما لتنحاز كلية لصالح طرف أو على حساب آخر,, إذا فلا داعي هنا للوم والاشتغال على نظريات المؤامرة وأن هناك من الأشقاء من لا يريد لثورتنا النجاح,, ولو كنا قد حسمنا الموضوع باكرا ما كنا سنحتاج للخليج ووساطاته,, فقد مرت أكثر من فرصة للزحف والتصعيد وضيعنا الواحدة تلو الأخرى,, منذ جمعة الكرامة.. ومن ثم انضمام الجيش... واشياء كثيرة مادون الزحف, كان بالامكان ان تمكننا من اجتراح تفوق ميداني وسياسي حقيقي دون الحاجة الى الخليج ومبادراته, ومابين الزحف والسكون والبقاء في اماكن الاعتصام, مساحة كبيرة من الفعل يمكن ان تسهم في تحقيق الهدف النهائي ولو بالنقاط وليس بالضرورة ان يكون بالضربة القاضية,,لكنها اصوات "الحكمة" التي تدعي حرصها وخوفها على دم الشباب,, وفي زمن الثورات لامحل ولامجال لهذه الخيالات,, فالثورة احد لوازمها سقوط دماء ان استدعى الامر من اصحاب القضية كجزء من ثمن ومهر القضية التي يؤمنون بها,, وبدلاً من ان تسقط الدماء مرة واحدة في زحف أو تصعيد تنتج عنه معطيات ميدانية كبيرة وجديدة.. هاهي تسقط اليوم بالتقسيط يوماً بعد يوم,,دون ان تخلق حقائق ومساحات اوسع للضغط والمناورة, وبالنتيجة فلا نصراً حققنا ولادماً وفرنا!!
 لكأني اليوم  باحد هؤلاء الخليجيين حين يواجه بهكذا انتقاد ولوم  سينهض قائلا لنا : "لو كنتم لها ..كنتم من يومها" , دون ان تتركوها لتتمدد الشهر والشهرين والثلاثة والى مالانهاية ,,,.
ولو كنتم لها كنتم حسمتموها وكنا اول من سيرحب وسيدعم ارادة الشعب وسيدعم الموازنة والاقتصاد, لاننا ذقنا ذرعاً بهذا النظام و كلنا كنا متضررين من الاعيبه ومناوراته ,, لكن – والخطاب بافتراض أنه مازال له- حين عقمت ادواتكم وقلت حيلتكم اتينا بحق الجوار لحل مشاكلكم بعد ان عجز أهل الدار عن الحسم ,,,, فخيالكم الثوري ايها الشباب اليمني توقف عند الذي جاء به الشباب التونسي من مظاهرات عارمة ودائمة منتشرة افقيا وعموديا في بلاد الخضراء ادى الى انتصار ثورتهم,,وحين جاء الدور على شباب مصر ابتكروا كذلك الاعتصامات كقيمة والية ثورية مضافة , اسهمت في تحقيق نصرهم باسرع مايمكن,,والثورة ياشباب تعني فيما تعنيه الابداع والخلق والابتكار وقد خلت ثورتكم حتى الان عن الابداع والاضافة  الحقيقيين الا عند حدود ماجاء به نظرائكم في تونس ومصر,,,حينها توقف زمنكم,,, وراوح ابداعكم مكانه,,, وعجز خيالكم الثوري عن ابتكار اضافات جديدة لثورتكم -ولاحقاً للثورات العربية – وحينها فقط اتينا بما لدينا بعد ان نفد مالديكم,,,,فلا تلومونا ان وصفناها او تعاملنا معها على انها "ازمة" بعد أن خف وهج ما ابتدأت به "الثورة "...ليس الذنب ذنبنا,,, ولو كنتم قد حسمتموها باكرا كما فعل نظرائكم في تونس ومصر لما انبست شفاهنا ببنت شفة,,, فلم نسمع حينها ان شباب تونس ومصر ناشدوا العالم أو اميركا أو اوربا أو الاقليم لحل مشاكلهم ومترتبات ثورتهم ولوحدث شئ من هذا القبيل فلن نسمها حينئذ بثورة, ستسمى ازمة , انتفاضة , الا ان نسمها ثورة , فالثورة تفرض شروطها كاملة دونما مهادنة أو نقصان,,, ولو كنتم  على " أد " هذه التي تسمونها "ثورة" ماانتظرتم ذلك الذي سيأتي من خارج بلدكم ليتوسط ثم تسمونه " وصيا " عليكم...لوكنتم لها ماتركتم بلدكم طوال هذه الفترة معطلاً ومحيطم قلقلاً,,,,نعم كنا سنكون معكم فيما لو حسمتم امركم فحينها لن يحصل ان موقفنا تجاهكم  كان سيختلف,,, فالثورات تفتتحها الشعوب وتنهيها الشعوب ولم نسمع ذات يوم ان ثورة قامت وانتظرت خلاصها من الخارج ,, فكيف تريدون ان تقضوا وطركم بأعضاء غيركم أيها الشباب اليمني " !!

الجمعة، 1 أبريل 2011


نحو بناء "المجتمع" اليمني الحديث                                                            
الشعب يريد اسقاط النقيب !                       
الثورة في ابرز تجلياتها تعنى القطيعة الجذرية مع الماضي والشروع في التأسيس لوعي  وممارسات جديدة  في المستقبل بعد تاريخ الطويل من الممارسات السلبية..., ومسلسل هذه القطيعة نشهد حلقاته بشكل يومي تقريباً في ثورات تونس ومصر التي نجحت في اقتلاع رأس النظام وانتقلت بعدها الثورة الى مرحلة الجهاد الأكبر لتشمل جميع المستويات الدستورية والسياسية والحكومية والاقتصادية والثقافية والإعلامية.., باعتبار أن الثورات فرصة كبيرة  لاختصار الكثير من المراحل وتحقيق التراكمات الكمية والنوعية في الانجازات وفي أزمنة قياسية بما لا يجدي معها الإصلاح التدريجي الذي لا ينتمي لطبيعة النهج الثوري بصلة.
لقد  كان من المثير للإعجاب في الثورتين التونسية والمصرية  أن يتزامن  معها ويعقبها جردة حساب عن سابق الممارسات في جميع القطاعات الحكومية وغير الحكومية وفي المنظمات المدنية والنقابات المهنية, ومازلنا نشاهد كل يوم كيف تتم إعادة صياغة العلاقات القائمة داخل هذه التكوينات بناء على أسس سليمة و الشروع في خلق آليات عمل جديدة في بنية العمل النقابي والمدني بعد التهيئة لذلك عبر إسقاط كل القيادات السابقة للنقابات المهنية و العمالية.
في اليمن رأينا كيف افسد الحزب الحاكم - بالتعاون مع الأجهزة الأمنية -  كل محاولات بناء جسم مدني ونقابي يكون مؤطراً ومعبراً عن حقوق الفئات المجتمعية المختلفة ومشاكلها ومطالبها, وبغرض الإفساد الممنهج لهذه التكوينات خصصت دائرة معنية بالمنظمات الجماهيرية وبصبغة أمنية واضحة تهدف إلى السيطرة أو على الأقل احتواء كل التعبيرات النقابية والمهنية والحراك المرتبط بها عبر الاشتغال على تزوير إرادة هذه الفئات بالاغراءت والتهديدات تارة ووضع العقبات التي تمكنها من التعبير عن مصالح أفرادها تارة أخرى, ولم تنج من محاولات مسخ هذه المجتمع سوى فئات قليلة وبشكل نسبي مثل نقابات المعلمين واتحادات الطلاب.
ومع كل انتخابات دورية تشهدها نقابة ما مدنية أو مهنية كنا نرى استنفاراً من دائرة المنظمات الجماهيرية التي يتصدرها حافظ معياد وصادق أمين أبو رأس وحمود عباد بهدف السيطرة على الهياكل القيادية لهذه الهيئات, وبعد الانتخابات يتم تكريس آليات للتعاطي مع حقوق ومطالب هذه الفئات تتحدد بمدى ولائها للنظام, ومن ثم وبعد عناء طويل وذليل واستجداء تقدم لها بعض الاستحقاقات باعتبارها "مكرمات" من النظام أكثر منها استحقاق مشروع لهذه الفئات.
الثورة اليمنية التي نشهدها اليوم يجب أن لا تنحصر وتتجه فقط إلى بنية النظام السياسي الحاكم بل ينبغي أن يتزامن معها ثورات صغيرة وموازية في كل الجهات والقطاعات والمؤسسات المدنية والمهنية والنقابية تهدف إلى إسقاط كل رموز الوصاية عليها من الذين تم استخدامهم كأدوات من قبل النظام السابق بغرض إفراغ مضامين العمل النقابي من محتواه, وضمان التحكم بإيقاع حركة قطاعات واسعة من الطبقة المفترض أنها "وسطى" والتي تمثلها هذه النقابات والهيئات, وكل ذلك كان بهدف حرمانها من المشاركة الفاعلة في صياغة القرار المجتمعي المتعلق بقضاياها الخاصة أو العامة والذي استبعدت منه طوال الفترات السابقة.. وهذه المهمة "الثورية" تقع على عاتق كل أفراد هذه الفئات المدنية والعمالية والمهنية, وعليهم عدم الانتظار للسقوط النهائي للنظام كي تقوم بإعادة تأطير نفسها بشكل سليم ومنظم يجعل منها معبرة حقيقية عن مصالح مجموعاتها أولاً وبالنتيجة مصلحة المجتمع والوطن باعتبار أن الجسم النقابي والمدني الحقيقي والسليم هو الضامن والحامل الأساسي لمشروع المجتمع والدولة المدنية حديثة التي اختطفت من قبل القوى التقليدية منذ زمن طويل.
لقد كان من المخري أن نرى في يوم من الأيام من يفترض أنهم نخبة المجتمع المثقفة  تتوسل الحاكم وتقدم له طقوس الطاعة والولاء, وإذا كانت حالة كهذه نشهدها في اغلب الدول العربية فإنها كانت تتم من قبل أفراد بعينهم من المنتسبين لهذه النخب, أما أن تذهب القيادات النقابية إلى القصر للقاء "القائد" أو أن تقوم هذه القيادات بتسليم درع المهنة إلى من يقوم بترويضها وقمعها فهذا لم نره إلا في نقاباتنا والأدهى أنها نقابات نخبوية كاتحادات الأدباء والكتاب والصحفيين والمحامين وغيرها من النقابات التي يجمع بينها جميعاً أنها مصادرة القرار لصالح فرد أو أشخاص محددين كما أنها لا تخضع في إدارة مهامها للشفافية المطلوبة في عملها ولعل من غير المصادفة كذلك أن يجمع بين هذه النقابات التحاقها المتأخر بركب الثورة وبعد أن بدأ رجحان الميزان باتجاه الشعب.
 الصحفيون والكتاب اليوم من أهم الهيئات المعنية بالقيام بثورة تصحيحية داخل كياناتهم النقابية إذا أرادت أن تعيد بعضا من احترامها أمام "شارع" و"شعب" سبقها بوعيه وتحركاته, وكان من المعيب أن تكون هذه النقابات هي آخر من ينضم لثورة الشعب في حالة بائسة من حالات سقوط المثقف الذي تواطئ مع السياسي فأفسده واغتاله "معنوياً" و"أخلاقيا", وتفاصيل قصص هذا التواطئ مع السلطات وممارساتها معروفة لكل منتسبي هذه الجهات.
فئة أخرى مهمة ونخبوية تعيش وضعاً مشابهاً وهم المحامون والقضاة, فبحكم طبيعة هذه المهنة ذات الرسالة والبعد الإنساني, وفي كل مكان في العالم لا يمكن أن يكون هناك تموضع لهذه الفئة إلا بجانب الناس وحقوقهم المشروعة الفردية منها والعامة, وهم دائماً في صدارة المشهد السياسي والحقوقي المدافع عن الحقوق والحريات ومحاربة الظواهر السلطوية القامعة للمجتمع والأفراد, ودور هذه الشريحة المجتمعية متخلف كثيراً عن ماهو مأمول ومطلوب منها من دور..  ولو قارنا ماتقوم به من ادوار مع ما يجري مع نظيراتها في الدول العربية للاحظنا تراجعاً كبيراً يصبغ عمل هذه النقابات والتكوينات إلا من جهود فردية غير "مؤسساتية" لبعض المحاميين والقضاة هنا وهناك.
القيادة التي تقف على رأس هرم نقابة المحامين هي كما غيرها احد إفرازات العهد السابق الذي ينبغي القطيعة معه, ولعل من الصادم للضمير الجمعي والنقابي والحقوقي أن تكون مخالفة القانون تأتي من بيت القانون ومن رأس نقابة المحامين, فنقيبها الذي بحسب شروط قانون المحاماة يجب أن لا يكون موظفا حكوميا هو في نفس الوقت مديرا عاما للشئون القانونية في مصلحة الجمارك, وقد وقعت في يدي مصادفة مجموعة أعداد من مجلة المحاماة التي تصدرها النقابة ورأيت كيف أن الخط التحريري فيها بنفس ماهو عليه الحال في الصحافة الرسمية التي تعلي من قيمة الفرد وليس المجموع, فكل عمل النقابة – بحسب ما تعبر عنه مجلتهم - منسوب له وبشكل شخصي وليس إلى الهيئة النقابية المؤسسية, فهو الذي يخاطب الجهات كل الجهات, ووحده الذي يظهر في كل مناسبات العمل النقابي وبهيئة يختفي معها أية شكل من إشكال العمل المؤسسي المفترض انه بديهي في هذه النقابة الرائدة, وغيرها الكثير من الممارسات التي لا تليق بصورة من يفترض أنهم دعاة حرية بحكم طبيعة مهنتهم.
قبل ذلك وبما لا يقل أهمية عن ما سبق وذكر, ينبغي النظر إلى وضعية نقابات العمال والتي مازالت مختطفة حتى اللحظة من قبل أدوات النظام الحاكم, ومن يتابع العمل المدني والنقابي يكاد لا يذكر لهذه النقابات أية ادوار حقيقية في تمثيل تطلعات الملايين لهذه الفئة المحورية من الشعب, وهذا ما يتطلب توجهاً فعلياً من كافة الجهات, والحقوقية منها تحديداً في التواصل مع هذه الفئات وتنمية وعيها ومدها بالعون التنظيمي والقانوني اللازم حتى تتمكن من لعب أدوراها المنتظرة والمفترضة في خدمة مصالح منتسبيها ومصلحة مجتمعها.
القائمة تطول في هذا السياق وسنحاول مقاربة جوانبها في مناسبات قادمة, لكن خلاصة حديثنا أن علينا أن نقتنص هذه اللحظات التاريخية لبلدنا كي تقوم كل فئات المجتمع بالعمل المخلص من اجل بناء "مجتمعاتها" المدنية والذي سيشكل بدوره مجتمعنا اليمني المدني ومن ثم دولتنا المدنية الحديثة, وحينها فقط تتكون الأمة اليمنية التي سنفخر بالانتماء لها وبالثورة التي قادتنا إليها .

فؤاد عامر – 30/3/2011م
ساحة التغيير - صنعاء

الاثنين، 28 مارس 2011

رؤية جديدة للعلاقات اليمنية الاميركية

 ثورة الشباب اليمنية السلمية....
ومقاربة مختلفة للعلاقات اليمنية الاميركية                              
نشر بصحيفة الاولى العدد 72 بتاريخ 26/3/2011م
فؤاد عامر
ساحة التغيير- صنعاء


أظهرت استطلاعات سابقة للرأي أن الشعب اليمني من أكثر شعوب العالم كراهية للولايات المتحدة الأميركية بل وأكثر حتى من شعوب نالها الكثير من الضرر المباشر من سياساتها كالعراق وأفغانستان وفلسطين, ورغم أن جذور هذا الكره تعود في كثير منها على خلفية التعامل الأميركي مع قضايا المنطقة العربية التي يتفاعل معها اليمنيون بشكل كبير إلا أننا لا نستطيع اختزال هذه الصورة السلبية في الوعي الجمعي اليمني استناداً فقط إلى تلك المحددات فهناك أسباباً مباشرة تتصل بالقراءة الأميركية للحالة اليمنية وطريقة تعاطيها مع الشأن اليمني وكل ذلك راكم صورة سلبية في مجملها لكل ما هو أميركي في الذهنية الشعبية اليمنية.
إلى ماقبل بداية الألفية الجديدة كانت الولايات المتحدة تتعامل مع اليمن في ملفاتها السياسية والأمنية عبر الوسيطين الإقليميين المصري أو السعودي باعتبار ما لهذين البلدين من تأثير مباشر على المشهد اليمني, وعلى خلفية بنية الكيان السياسي الهشة للنظام اليمني الذي لم يتمكن عبر محطاته المختلفة من بلورة مشروع نهضوي وطني يعزز من استقرار اليمن ومن ثم استقلاليته وبحيث يكون قادراً على لعب أدوراً مؤثرة إقليمية ودولية يسندها في ذلك موقعها الجيوستراتيجي وحيوية الشعب اليمني كما تدعم وتشير إلى ذلك حقائق التاريخ والجغرافيا.
بدأ الاهتمام الأميركي المباشر باليمن والتعاطي مع قيادتها بشكل فعلي بعد تفجير البارجة الأميركية كول في أكتوبر من العام 2000م وكانت زاوية التعامل مع هذا البلد باعتباره "تهديدا "حتى هذه اللحظة, واختزلت المقاربة الأميركية بالبعد الأمني والتهديدات القادمة من اليمن, وهو ما فوت بدوره على البلدين قيام  شراكات حقيقية ومصالح مستدامة لكلا الطرفين.
زاوية المقاربة الأميركية للمسألة اليمنية أدت إلى اختزال المجتمع والدولة باليمن في شكل الحكم والسلطة القائمة, وذلك تحت اكراهات الحاجة لشراكات دولية واسعة في الحرب على الإرهاب التي تبلورت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وأصبحت هذه الحرب معها مكوناً  مفصلياً في العقيدة السياسية والإستراتيجية للولايات المتحدة .... وفي مقابل ماكان يقدمه النظام اليمني من خدمات تم تناسي كل احتياجات اليمنيين المشروعة إلى بناء الدولة الديمقراطية  والمؤسسات الحديثة والتنمية المتوازنة.
التقطت الحاجات الأمنية الأميركية من قبل النظام اليمني ليبرم صفقة ضمنية مع الجانب الأميركي تقضي بان تقف الولايات المتحدة إلى جانب (النظام) وتوفر له الغطاء السياسي والدعم المالي واللوجستي وهو غطاء استثمره النظام جيدا فيما بعد لإقصاء العديد  من الشركاء في العملية السياسية, وأدى فيما أدى إليه إلى تكريس الدكتاتورية في اليمن والتنصل عن الالتزامات التي قطعها النظام على نفسه منذ قيام الوحدة كتحقيق الشراكة والديمقراطية, وبرز جانب من تجليات هذا الدعم من خلال الدعم السياسي المباشر للولايات المتحدة للنظام في كل الدورات الانتخابية التي كانت تشهد تزويراً واسعا للإرادة الشعبية, وعقب كل انتخابات يمنية معروفة النتائج سلفا كنا نرى رسائل الدعم الأميركية للنظام والحماسة الشديدة لها رغم إدراكها التام بان خيارات الشعب كانت في اتجاهات أخرى لكنها فضلت التغاضي عن تطلعات هذا المجتمع اليمني وحشر نفسها في قمقم السلطة ومصالحها الآنية والمباشرة مع النظام بعيدا عن المصالح الإستراتيجية وبعيدة المدى مع الشعب.
ابعد من ذلك استغل النظام اليمني هذه المعادلة وبمساعدة أميركية بدأ الشروع في بناء مؤسسات لا تستجيب للحاجة الوطنية الفعلية في بناء الدولة وهياكلها, حيث سعى إلى تطوير أجهزة أمنية موازية مثل القوات الخاصة ووحدات مكافحة الإرهاب قدمت على أنها من اجل مكافحة القاعدة وظهر فيما بعد أن هدفها الاستجابة للحاجات الأمنية لنظام بدأ للتو يعد العدة للانقلاب على الجمهورية ولتوريث الحكم, ولقد كانت مفارقة كبيرة أن يبدأ تدشين مشروع التوريث الذي جنى على اليمنيين الكثير من المآسي بالتوازي مع التنسيق مع الإدارة الأميركية في مختلف المجالات.
هنا برزت صورة متخيلة أخرى عن الإدارة الأميركية رسخت بموجبها هذه الأخيرة في الوعي الجمعي اليمني كمتواطئة مع التوريث ومستعدة للقبول به بدلاً من أن تكون رافعة للديمقراطية والدولة المؤسساتية الحديثة  التي يتطلع لها اليمنيون منذ عقود.
كذلك وفي سياقات هذه المقاربة الأميركية الأمنية تغاضت الولايات المتحدة الأميركية – متعمدة - عن جرائم كثيرة للنظام في حق الشعب اليمني ليس آخرها السكوت عن آلة القمع الرهيبة التي ووجهت بها الحركة الاحتجاجية السلمية لإخواننا في المحافظات الجنوبية وتم السكوت أيضاً عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها هذا النظام خلال حروبه في صعدة... ومر وقت قليل حتى ظهر للولايات المتحدة ومعها الشعب اليمني ان جل مساعداتها الأمنية كانت تستخدم ضد المواطنين الأبرياء في أماكن الاحتجاجات شمالاً وجنوباً وان آلة القتل الأميركية غدت مكوناً هاماً في سياقات قمع النظام اليمني لشعبه.
اليوم لدى الولايات المتحدة  مناسبة أخرى وقد لا تتكرر للتعامل مع اليمن باعتباره " فرصةً" وليس "تهديدا", وإسهامات اليمن الديمقراطي والمستقر يمكن أن لا تقتصر فقط في مسارات الحرب على الإرهاب وإنما في استقرار المنطقة والعالم, في المنطقة العربية وفي القرن الإفريقي وفي ملفات غاية الأهمية كالقرصنة وتأمين الملاحة الآمنة وتحقيق استقرار دائم لتدفق النفط في منطقة شديدة الاضطراب ومكافحة المخدرات وغيرها الكثير.. وهذا يتطلب إعادة صياغة للعلاقة بين البلدين يكون في قلب معادلتها الشعب وليس السلطة مع بداية انقلاب موازيين القوى باتجاه الشعوب وليس الأنظمة في المنطقة العربية, ومن أهم الخلاصات التي يجب أن تدركها الولايات المتحدة  أن الإرهاب كان نتاجاً للقمع والديكتاتوريات ليس في اليمن فقط وإنما في البلدان العربية ولعلها تدرك هذه الحقائق قريباً مع جلاء هذه الديكتاتوريات ونجاح الثورات العربية, فلن يمض الكثير من الوقت حتى تكتشف الولايات أن الإرهاب إنما هو محصلة طبيعية ومباشرة للاستبداد وان هذه الجماعات الإرهابية إنما تستغل تلك الهوة الواسعة  بين الأنظمة والشعوب لمحاولة ملئها وكسب تعاطف مجتمعات مقهورة ومصادرة الإرادة.
ذلك أن السلطات الشرعية والمنتخبة تؤسس بحيث تكون تعبيرا حقيقياً ومقنعاً عن إرادة المجموع, وبوجود أنظمة ديمقراطية ستكون هناك شعوب عاقلة ومسئولة وقادرة على التعبير عن الإرادة الجمعية التي تختطفها السلطات القمعية الحاكمية, وتنازعها في ادعاءات تمثيل هذه الإرادة الجماعات المتطرفة, والوضع سيكون بالتأكيد مختلفاً تماماً في حال عبرت الإرادة الجمعية عن ذاتها بشكل حقيقي دون اختطاف أو ادعاء من احد.
هذه المقاربة ستوفر على الولايات المتحدة  الكثير من الكره والنقمة التي يكرسها  توفير الغطاء السياسي لأنظمة مستبدة بما يخصم كثيرا من "رصيدها الأخلاقي والقيمي" الذي تدعيه !, بل أن الولايات المتحدة ستوفر على نفسها ملايينها ودولاراتها التي تنفقها سنوياً من خلال الدعم المالي واللوجستي الذي تقدمه لأنظمة فاسدة سخرت جزءه الأكبر في قمع الشعوب, وهذا ما تأكد لنا نحن اليمنيون في ساحات ومناسبات عديدة, من صعدة إلى الحراك الجنوبي ومؤخرا مع المعتصمين السلميين في ساحات التغيير اليمنية الذين شاهدوا الأسلحة الأميركية المخصصة أصلاً لمحاربة الإرهاب تستخدم في قمعهم.
لقد كان مخيبا للآمال أن يقتصر الموقف الأميركي من الثورة الشبابية السلمية في اليمن على مجرد إبداء تعبيرات "الأسف" و"الحزن" على مذبحة يوم الثامن عشر من مارس في صنعاء التي هزت الوجدان اليمني والإنساني , لتتحدث بعدها بأيام عن أن العنف في اليمن "غير مقبول !" وقبل ذلك كله تطلب من المعارضة اليمنية التعاطي مع مبادرة نظام فقد شرعيته وكل مقومات بقاءه, في تكرار غير مدروس لما سبق وحدث  في تونس ومصر, لننتهي بعدها الى أسخف تصريحات إدارتها بتاريخ 22مارس التي عبرت فيها عن تخوفاتها من القاعدة والوضع الأمني في اليمن جراء تصاعد الاحتجاجات في اليمن ضد النظام متناسية القضية الكبرى واللحظة المفصلية التي يلتف حولها كل اليمنيين...
وإزاء هذا الغباء المتراكم للإدارة الأميركية في مقاربة أمور المنطقة واليمن والذي نستغربه في ظل وجود جهاز دبلوماسي ضخم ومؤسسات بحثية محترفة, فان هناك فرصة أخيرة وقصيرة لمقاربة أخرى مختلفة حتى تخفف الإدارة الأميركية من بشاعة صورتها أمام الشباب والشعب اليمني, وأولى هذه الخطوات المطلوبة من الإدارة الأميركية أن تقوم فوراً برفع الغطاء السياسي عن هذا النظام وبشكل نهائي خصوصا أن مسلكاً كهذا لن تكون محاذيره وكلفته عالية مقارنة بالحالات التونسية المصرية والليبية.
الخطوة التالية المطلوبة هي الانحياز والتسليم بالإرادة الشعبية التي تتبلور حالياً في اليمن وان تلتقط حاجة اليمن في الوقت الحاضر إلى تطلعات ديمقراطية والى  بناء مؤسسات حديثة وتحقيق تنمية حقيقية وجميع هذه الملفات تستطيع الولايات المتحدة أن تسهم فيها بشكل كبير في ظل انشغال وعجز المحيط الإقليمي والعربي في الوقت الحالي الذي يمر بظروف مشابهة ويواجه تحديات كبيرة.
مطلوب اليوم أن تسهم الولايات المتحدة في مساعدة اليمن على استعادة ثرواته وتجميدها والتي استولى عليها النظام السابق أكانت هذه الأموال متواجدة في الولايات المتحدة أم  خارجها.
الأيام القليلة القادمة ستكون محورية في  تحديد طبيعة التعامل مع الإدارة الأميركية في السنوات المقبلة, وكشاب يمني اقضي ساعات طويلة في ساحة اليمن الجديد الذي يتخلق يوميا في ميدان التغيير بصنعاء, واشهد تبلور أمة ومجتمعاً جديدين, وكإنسان منفتح على الآخر ومتحرر من أية  مواقف مسبقة أو عنصرية أو ايديلوجية تجاه العداء لمجرد العداء مع الولايات المتحدة... أدرك أن خطوات كهذه ستسهم ولو جزئيا في قيام علاقات ندية وشراكة حقيقية مع الإدارة الأميركية مع إدراكنا التام أن كل يوم يمر دون قيام الولايات المتحدة القيام بهكذا خطوات لن يجعلها مختلفة في قصر نظرها عن تلك الأنظمة التي تقدم فيها تنازلاتها و"تفهم" شعوبها و"تعي " احتياجاتها ولكن بعد فوات الأوان..!